ترميم المخطوطات والكتب النادرة وغيرها من أوعية التراث يعتبر من أهم أهداف إدارة متحف المخطوطات.
فالمخطوط والكتاب النادر، وغيرها من أوعية التراث، لا تستمد أهميتها من قيمتها التاريخية فحسب، وإنما هي مرآة تعكس الحياة الإنسانية في مراحلها التاريخية، وتمثل المحافظة عليها محافظة علي شكل من أشكال التطور البشري. ومن هنا تأتى أهمية الترميم، فهو الذي يقوم بمعاجلة التلف وترميم الأجزاء المهترئة دون الإخلال بالهوية التاريخية، وإخراج المخطوط أو الوعاء النادر بشكل يتناسب مع أسلوب عرضة في المتاحف أو الاطلاع عليه.
ويمثل ترميم المخطوطات ومختلف الأوعية النادرة ضماناً لاستمرار رسالة تاريخية من الماضي إلي الحاضر والمستقب، ونجاح عملية الترميم هو نجاح وصول هذه الرسالة، علماً بأن أخطاء المرممين ستضع مرممي المستقبل أمام مسئولية مضاعفة وهي تصحيح أخطاء السابقين واسترجاع مضمون المعالم الأصلية للعمل المرَمَّم.