الرئيس محمد أنور السادات
رئيس جمهورية مصر العربية١٩٧٠ – ١٩٨١
ولد محمد أنور السادات في ٢٥ ديسمبر ١٩١٨، في قرية ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية. التحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ، دلكا، وحصل منها على الشهادة الإبتدائية. و في عام ١٩٢٥، انتقل إلى القاهرة، والتحق بالعديد من مدارسها، وحصل علي الشهادة الثانوية من مدرسة رقى المعارف بشبرا.
وفي عام ١٩٣٨تخرج السادات من الكلية الحربية وأُلحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، ونقل إلى منقباد، وهناك التقى لأول مره بالرئيس جمال عبد الناصر. وفي عام ١٩٤٢ قُبض عليه بسبب اتصالاته بالألمان، وصدر النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات .
اقتيد السادات، بعد خلع الرتبة العسكرية عنه، إلى سجن الأجانب ومنه إلى معتقل ماقوسه ، ثم معتقل الزيتون قرب القاهرة ، وهرب من المعتقل عام ١٩٤٤ وظل مختبئا حتى عام ١٩٤٥، حيث سقطت الأحكام العرفية وبذلك انتهى اعتقاله حسب القانون .
عام ١٩٤٦ اتهم السادات في قضيه مقتل أمين عثمان، الذي كان يعد صديقًا للإنجليز ومساندًا قويًا لبقائهم في مصر، وبعد قضاء ٣١ شهرا بالسجن حكم عليه بالبراءة، ثم التحق بعد ذلك بالعمل الصحفي، حيث عمل بجريدة المصور، وأخذ في كتابة سلسلة مقالات دورية بعنوان "٣٠ شهرًا في السجن بقلم اليوزباشي أنور السادات"، كما مارس بعض الأعمال الحرة .
وفي عام ١٩٥٠ عاد إلى القوات المسلحة برتبه يوزباشي، ثم رُقِّى إلى رتبة صاغ في ١٩٥٠ ثم إلى رتبة بكباشي عام ١٩٥١، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار.
شارك السادات فى ثورة يوليو ١٩٥٢ وألقى بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة ، كما حمل مع محمد نجيب إلى الإسكندرية الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش.
وخلال الفترة ما بين عامي ١٩٥٣ – ١٩٧٠تولى أنور السادات العديد من المناصب، كان أبرزها تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية سنة ١٩٦٩. وفي عام ١٩٧٠ تولى السادات رئاسة مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر . وفي ١٩٧١ قاد حركة التصحيح لمسار ثورة يوليو ١٩٥٢. تولى رئاسة الوزارة عام ١٩٧٣ وكذلك فى أعوام ١٩٧٤ و ١٩٨١.
وفي عام ١٩٧٣ قاد السادات مصر والعرب نحو تحقيق نصر حرب أكتوبر التى أدت إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة .
اتخذ السادات قرار الانفتاح الاقتصادي عام ١٩٧٤، الذي أعاد النظام الرأسمالي للاقتصاد المصري . وفي عام ١٩٧٦ أعاد السادات الأحزاب السياسية لمصر بعد أن أُلغيت بعد قيام الثورة المصرية، حيث أسس الحزب الوطني الديمقراطي وترأسه، وشارك في تأسيس حزب العمل الاشتراكي .
وفي عام ١٩٧٧ قام السادات بمبادرة شجاعة من اجل إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وأعلن فى مجلس الشعب المصرى انه على استعداد للسفر إلى إسرائيل وإلقاء خطاب فى الكنيست الإسرائيلى ، فكانت زيارة القدس فى العشرين من نوفمبر ١٩٧٧.
وقع الرئيس السادات عام ١٩٧٨ على إطار السلام لاتفاقية كامب ديفيد بحضور الرئيس الأمريكى جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجين. وفي عام ١٩٧٨ نال الرئيس السادات، مناصفةً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بيجين، جائزة نوبل للسلام للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط . وفي عام ١٩٧٩ وقع الرئيس السادات على إطار السلام النهائي بين مصر وإسرائيل (معاهدة كامب ديفيد).
انتهى حكم السادات باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى حرب ٦ أكتوبر عام ١٩٨١، إذ قام خالد الاسلامبولي وآخرون بإطلاق النار عليه أثناء الاستعراض العسكري.