الهدف

تتلخص مهمة القسم في منع تدهور الوثائق من المخطوطات والكتب النادرة، أو علي الأقل محاولة تأخير ظهور علامات التلف عن طريق استخدام أحدث التقنيات العلمية، وذلك من خلال:

  • تحليل وتشخيص عوامل التلف.
  • اقتراح أفضل الطرق للمعالجة.
  • حماية الوثائق عن طريق متابعة المتغيرات البيئية والإصابة الميكروبية.
  • البحث والتطوير لمختلف الموضوعات المتعلقة بترميم الوثائق.

التقسيم الهرمي للقسم

يتكون القسم من وحديتين رئيسيتين:

وحدة المعالجات الكيميائية

الحفظ الوقائي

عادة ما تتعرض الوثائق إلي التلف نتيجة للعديد من العناصر؛ كتناول الوثائق بطريقة غير ملائمة و مهملة، أو عدم التحكم في الظروف البيئية، والتخزين غير المناسب. لذلك أصبح من المتعارف عليه لدى منظمات الحفظ والترميم العالمية ومنها مكتبة الإسكندرية أن منع المشكلة التي تسبب التلف لمختلف الوثائق هي طريقة أسهل وأقل تكلفة من ترميمها بعد حدوث المشكلة، فالوقاية خير من العلاج. ولذلك قمنا باتباع نظام الحفظ الوقائي لمتابعة الظروف البيئية المختلفة لعرض وتخزين الوثائق.

 

أ- أسباب التلف الخارجي

قبل ذكر نظام المتابعة المعمول به في القسم يجب أن نذكر أسباب التلف المختلفة. من الممكن أن تكون أسباب التلف خارجية أو داخلية. أسباب التلف الخارجية لها صور مختلفة، وهي:

  • درجة الحرارة والرطوبة النسبية
    • تعتبر درجة الحرارة والرطوبة النسبية أهم عاملين من عوامل التلف الخارجي والأكثر تأثيرًا، ودائمًا ما يذكر و يقاس هذان العاملان معًا لأنهما مترابطان في علاقة عكسية؛ فإذا زادت درجة الحرارة قلت الرطوبة النسبية والعكس صحيح.
    • درجة الرطوبة المرتفعة بما يفوق 65% تؤدي إلى نمو الفطريات وتآكل المعادن، في حين تسبب الرطوبة النسبية المنخفضة جفاف الوثائق مما يؤدي إلى ضعفها، في حين إن التذبذب في الرطوبة النسبية يتسبب في التغير الميكانيكي للمواد الأرشيفية.
    • درجات الحرارة المرتفعة تسرع من تلف للمواد الغير مستقرة (مثل الورق الحمضي، والأفلام المصنوعة من النيتريت، والأفلام المصنوعة من اسيتات السليولوز), أما درجات الحرارة المنخفضة تؤدي إلى زيادة الرطوبة النسبية مما يجعلها بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
    • يوصى بدرجة حرارة 20 درجة مئوية +/- 2 درجة مئوية ورطوبة نسبية 50% +/- 10% للمواد الأرشيفية، ودرجة حرارة 16 درجة مئوية +/- 2 درجة مئوية ورطوبة نسبية ما بين 25 و 60 % للميكروفيلم.
  • مصادر المياه

    تمثل مصادر المياه تهديدا خطيرا للمجموعات الأرشيفية، من الممكن أن يكون التدمير بسبب تسريب مواسير المياه، أو تسريب السقف، أوالفيضانات، أو العواصف، أو نتيجة مكافحة الحريق. وفي حالة عدم اكتشاف التدمير الذي تسبب فيه أحد تلك العوامل في الوقت المناسب أو في حالة ما إذا كان التعامل مع المشكلة ليس علي المستوي المطلوب، تتزايد فرص الإصابة بالنمو الفطري.

  • العوامل البيولوجية

    انظر المعالجات البيولوجية فيما بعد.

  • الحرائق

    تسبب الحرائق دمارًا واسعًا وفقدانًا هائلًا للمجموعات.

  • الإضاءة

    تشع مصادر الإضاءة المختلفة من ضوء الشمس والإضاءة الإلكترونية نسبًا متنوعة من الموجات الكهرومغناطيسية المرئية وغير المرئية، وتسبب العديد من أنواع التلف كتفسخ المواد المتكون منها الوثائق.

    الأشعة فوق البنفسجية لها طاقة أعلى من الأشعة المرئية، وتسبب التلف الكيميائي الضوئي، في حين تسبب الأشعة تحت الحمراء التلف عن طريق تسخين المادة نفسها أو بيئتها القريبة نتيجة التأثير في مستوى الرطوبة النسبية للبيئة.

  • التناول السيئ

    يحدث التلف الميكانيكي في أغلب الأحوال بسبب التناول السيئ للوثائق أثناء نقلها، وتسليمها إلى القراء، أو أثناء الطبع والتصوير.

  • الحوادث

    العديد من الحوادث قد تحدث وينتج عنها الفقدان الكامل أو الجزئي للمجموعات المختلفة كسقوط الرفوف أو السقف نتيجة كوارث طبيعية كالزلازل.

  • الهواء الملوث والأتربة

    الملوثات الغازية تحفز التلف الكيميائي للمواد عن طريق عمليات الأكسدة والتحلل المائي، مثل: ثاني أكسيد الكبريت أو أكسيد النيتروز أو الأوزون الصادر من الملوثات الخارجية، وأيضا من الفورمالديهيد الصادر من مواد غير مناسبة للحفظ مثل الرفوف الخشبية. والملوثات الصلبة مثل الجزيئات والأتربة تسبب التلف الميكانيكي عن طريق الاحتكاك وتشجيع انتشار الفطريات والحشرات.

 

ب- أسباب التلف الداخلي

أما أسباب التلف الداخلية فنتيجة لطبيعة الوثائق نفسها، وسيتم تناولها فيما بعد.

ج - نظام المتابعة

  • يتم يوميًّا قياس درجة الحرارة والرطوبة في متحف المخطوطات والكتب النادرة، ويتم مراجعتها مع نظام إدارة الأبنية (BMS). وأي حياد عن القراءات المُثلى التي تم ذكرها فيما سبق، يتم التعامل معه على الفور، وذلك للتأكد من أن مجموعتنا محفوظة بطريقة صحيحة، وفي ظروف بيئية جيدة.
  • يتم التفتيش على الوثائق للتأكد من عدم وجود عدوى فطرية أو حشرية.
  • يتم فتح أطباق الترسيب لمدة ساعة في مناطق التخزين والعرض، ويتم أخذ مسحات عشوائية لتقييم العدوى الفطرية.
  • يستخدم جيل السيليكات لامتصاص الرطوبة النسبية الزائدة في فتارين العرض في متحف المخطوطات، ويتم تجديده باستمرار.
  • شدة الإضاءة يجب أن لا تزيد على 50 لكس، مع استبعاد الأشعة تحت الحمراء، كما أن مدة العرض يجب أن لا تتعدى الثمانية شهر لمدة ثماني ساعات في اليوم عند 50 لكس.

قبل التعليب
  • يجب اتباع الآتي في أماكن العرض والتخزين:
    • مكافحة التلوث والعوامل البيولوجية عن طريق حمايتها من تلوث الهواء.
    • منع المواد الغذائية العضوية.
    • عدم استخدام كراتين عالية الحموضة في مناطق التخزين.
    • التنظيف الدوري لأماكن العرض والتخزين.
    • استخدام الرفوف المغطاة بالمعدن بدلًا من الرفوف الخشبية بسبب الأبخرة الحمضية التي تصدر من بعض أنواع الخشب.
    • يجب اتباع تعليمات تناول الوثائق؛ كعدم وضعها على الرفوف بصورة متلاصقة جدًا أو متباعدة جدًا، مع عدم استخدام القوة عند التناول، كما يجب أن توضع الكتب بطريقة مستقيمة، وتكون مثبتة بقوة في أماكنها، مع عدم وضعها علي الكعب أو علي الحافة الأمامية . أما الكتب الموضوع في صناديق فيجب أن توضع بطريقة مسطحة .
    • ليس من المفضل أن توضع الوثائق التالفة التي تحتوي على كعوب ضعيفة بطريقة مستقيمة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلي المزيد من التمزق والتلف، ولذلك قام القسم بحفظ مجموعات المخطوطات الخاصة بنا التي وصلت إلي حوالي ٥۰۰۰ مخطوط في صناديق خاصة خالية من الحموضة بصورة أفقية بعد تنظيفها وتوثيق حالة التلف بها لحفظها بصورة أفضل.

بعد التعليب

د- الأجهزة والأدوات المستخدمة في الرقابة البيئية

  • جهاز lux meter لقياس شدة الضوء.
  • جهاز UV-meter لقياس الأشعة فوق البنفسجية.
  • جهاز ال Thermohygrometer، وجهاز ال Thermohygrograph. لقياس درجات الحرارة والرطوبة.
  • أطباق الترسيب للمتابعة الميكروبيولوجية.